اقترب طارق و جثا على الأرض بجانب عزام و مسح على رأسه بحنان
و قال : أنا هنا يا عزام، لا تتعب نفسك في الحديث يا عزيزي.
عزام : أريدك أن تعدني يا طارق.
طارق : بماذا يا أخي.؟
عزام : أن تنقذ أبي من أسره، وتخبره أنني.. أنني.. دمعت عينا طارق وابتعد فتاك عن المكان فلم يعد يستطيع ان يخفي صوت بكائه..
أكمل عزام حديثه بكلمات متقطعة قائلاً : أبلغه أنني.. قُتلت.. في ساحة المعركة.. لا جباناً.. ولا هارباً.. سكت عزام للحظات ثم قال : و أبلغه ايضاً أنه أفضل والدٍ في الدنيا.. وأنني لطالما فخرت به.
احتضنه طارق وهو يقول : يكفي.. يكفي يا عزام، سوف تشفى وتقول كل ما تريد لأبيك البطل بنفسك.. أيها الفارس الشجاع.
.نهض طارق وقال : هيا لننقله بسرعة.. الآن.